جريدة "المغرب"
تعالت أصوات من هنا وهناك في الفترة الأخيرة تُحمّل حركة النهضة المسؤولية السياسية والمعنوية للحرب التي تشنّها "داعش" على وطننا. وكرد فعل على هذه التحاليل، يرى بعض قياديي الحركة بأن هذا الموقف يُضعف اللحمة السياسية السائدة في البلاد، وبأن إضعاف هذه اللحمة من شأنه أن يُقوّي داعش ويُساعدها على المزيد من الهجمات ضد مؤسسات الدولة وضد الشعب بأسره.
إضعاف "اللحمة الوطنية" هو فعلا هديّة قيّمة للدواعش تُعطيهم إمكانيات أوسع للتحرك والمباغتة. لكن السؤال المطروح هو هل أننا متّفقون على المفاهيم؟ أي عن أي "لحمة وطنية" نتحدّث؟
"اللحمة الوطنية" يُمكن النظر إليها في مستويين، المستوى الشعبي والمستوى السياسي/الحزبي.