بمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للنساء: لم تتحسن وضعية النساء في مجال العمل خلال العقدين الماضيين سوى بشكل هامشي، وتُواجِه النساء (الكادحات) ”صعوبات عديدة في العثور على عمل لائق، والحفاظ عليه”، وتتعرض المرأة أكثر من الرجل إلى العمل بدوام جزئي وعقود هشّة (اضطرارا وليس اختيارا)، وتُفِيدُ بيانات منظمة العمل الدولية التي وَرَدَتْ من 178 بلدا أن معدل مشاركة النساء في القوى العاملة أقل بنسبة 25,5% من مشاركة الرجال سنة 2015 ولم تتضاءل هذه الهوَّة في مُعَدّل عدد العاملين من الجنسين سوى بنسبة 0,6% منذ 1995، حيث تتعرض المرأة أكثر من الرجل –في معظم مناطق العالم- إلى البطالة (الإجبارية وليست الإختيارية) وتبلغ نسبة بطالة الرجال في العالم 5,5% فيما تبلغ نسبة بطالة المرأة 6,2% (بحسب البيانات الرسمية للدول)، وغالبا ما تضطر المرأة إلى قبول أعمال أقل جودة وأقل أجرا، وتخصص جزءا هاما من الوقت في أعمال رعاية الأسرة والعمل المنزلي غير لساعات طوال غير مدفوعة الأجر، وكلما كان الدخل مُنْخَفِضا كانت ساعات العمل أطول وأشَقّ، سواء بين بلدان ما يسمى “الشمال” مقارنة مع بلدان “الجنوب” أو داخل كل بلد بين الفقراء والأقل فقرا، أمّا النساء الثريات فإنهن لا تَشْتَغِلْنَ في المنزل، بل تُشَغِّلْنَ نساء فقيرات بأجر زهيد… ورد في دراسة أخرى أَعَدَّتْها شركة “غرانت ثورنتون” الأمريكية للإستشارات ولتدقيق الحسابات أن معدل تمثيل المرأة في الوظائف القيادية في العالم زاد بنسبة 3% خلال السنوات الخمس الماضية، من 21% سنة 2010 إلى 24% سنة 2015، وتتصدر روسيا (منذ أيام الإتحاد السوفياتي) دول العالم بحيازتها على أعلى نسبة من النساء في الوظائف القيادية في مجال الأعمال، تليها الفلبين وليثوانيا (الإتحاد السوفياتي السابق أيضا)، وفي اليابان لا تشْغَلُ المرأة سوى نسبة 7% من المناصب القيادية، ولا فائدة في ذكر بيانات عن عرب النفط… عن منظمة العمل الدولية 08/03/16
■ اهتموا بالطبقة الوسطى.. والبنوك الأجنبية التى لا تنفذ أهدافنا لا تدخل بلدنا
■ احذروا من فخ الديون ولا تنسوا الزراعة والتصنيع