شريط اخبار

حديد الصحيفة

السبت، 12 مارس 2016

جامعة الدول العربية والرقص مع الكيان الصهيوني بقلم الناصر خشيني

من الطبيعي انه في دولة مثل تونس تحدث بها ثورة لكن قوى يمينية بقوة الاعلام والمال السياسي الفاسد وبطرق ملتوية ظاهرها ديمقراطية تستولي على السلطة وتمكن واحدا من المطبعين مع الصهاينة ليتولى وزارة الخارجية واقصد بذلك خميس الجهيناوي الذي كان سفيرا لنظام بن علي لدى الكيان الصهيوني اذا كان هذا وضع تونس الثورة فكيف يكون وضع بقية الدول وخاصة امارات وممالك الخليج العربية التي حسمت خيارها نهائيا في التطبيع مع الكيان الصهعيوني وما كان منها خافيا وتحت الطاولة أصبح واضحا تماما وعلى المكشوف وأصبحت قوى الممانعة كسوريا التي أطردت من جامعة الدول العربية وحل محلها ما يسمى بقوى المعارضة المدعومة خليجيا وغربيا اما حزب الله فبعد تبني مجلس التعاون الخليجي ووزراء داخلية العرب المنعقد اخيرا بتونس هاهو اليوم وبقرار من وزراء خارجية الدول العربية يوصم بكونه ارهابيا لانه حرر لبنان ووقف الى جانب سوريا في محنتها المستمرة منذ خمس سنوات حيث ضخت اموال واسلحة وتسهيلات لوجيستية ومنابر اعلامية لاسقاطها واسقاط خيارها المقاوم لانه اصبح مزعجا لدول الخليج العربي وبقية الدول العربية الدائرة في فلكها.
وبالتالي لا نستغرب من هذه الجامعة التي تحولت منذ التسعينات الى اداة هدم ودمار للامة العربية بتبنيها لسياسات مملاة عليها من الغرب والصهاينة مباشرة وفي خدمة الاجندات الصهيونية والغربية والرجعية العربية وبالتالي فليس مفاجئا لنا اتخاذها موقفا مناوئا لحزب الله واعتباره ارهابيا لانه يقض مضاجعهم ويربك حساباتهم المبنية على العمالة المجانية والسير بكل مذلة مع الخيارات المدمرة للامة وبالتالي فان الجامعة العربية اصبحت تراقص الكيان الصهيوني على المكشوف ولا ادل على ذلك من اختيار احد المطبعين مع الصهاينة والذي لا يشق له غبار في ذلك امينا عاما لها وبالتالي فان هذه الجامعة قبرت نفسها بنفسها وانتهى دورها كجامعة لوحدة الصف العربي واختارت ان تكون عبئا ثقيلا على هذه الامة .
وهناك دعوات العديد من شرفاء الامة الى اعلان وفاتها وتاسيس جامعة للشعوب تلتقي حولها القوى الحية في الامة لانقاذ ما يمكن انقاذه من هذا الوطن العربي الذي تكالبت عليه قوى دولية واقليمية وحتى محلية ممن نحسبهم او نظنهم من ابناء هذه الامة واصبحوا يراقصون عدو هذه الامة وبالتالي فان هذه الجامعة حكمت على نفسها بالزوال من اذهان الشعب العربي وتنتظر اعلان وفاتها قريبا بفعل نضالات الصادقين من الامة الذين لا يرضون ما وصلت اليه حالة الامة من هوان وتفكك .


وبالنسبة لتونس بعد فضيحة موافقة وزراء داخلية العرب في تونس على اعتبار حزب الله ارهابيا وما حصل من تخبط حكومي ووقفة المجتمع المدني بتونس لادانة هذا الموقف المتخاذل واللامعقول ولكن هل تكون احداث بنقردان وقد فسرها البعض بكونها عقابا من امراء النفط لتونس وشعبها الابي على موقفه الشجاع من حزب الله والاشادة به ورفض اعتباره ارهابيا ووضعه في مكانه المناسب كونه مقاوما للصهيونية ومدافعا عن سوريا في وجه الارهاب او هناك تناقض فما يحدث في تونس ارهاب وما يحدث في سوريا ثورة بينما الفاعلون والمخططون والداعمون هم انفسهم ذلك الثالوث المعادي للامة العربية وخياراتها في الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق على مقال بالصحيفة