تونس الجديدة
أثبت وزير النقل أن من ولد من رحم “البزنسة” في المقاهي لن يدرك يوما معنى “المسؤولية”وما تقتضيه من ذوبان في سبيل إعلاء صورة الدولة وقد استسلم للصمت إزاء قلة الحياء التي ما أنزل بها الله من سلطان الصادرة عن شركة النقل بين المدن التي رفضت نقل أسود تونس أعوان الجيش الوطني بذريعة أن وزارة الدفاع تأخرت في دفع ما عليها.
شركة تشكل مفارقة في حد ذاتها بسبب العجز المزمن الذي تتخبط فيه وهي التي تبيع التذاكر وفقا للمعايير التجارية تجرأ على جعل أسيادها أسود تونس شماعة تحجب بها عدم قدرتها على فرملة تعفن النقابات والفساد الذي وصل إلى توظيف حافلاتها للتهريب في وضح النهار والذي كان آخر تقليعاتها دس هواتف ذكية بقيمة ربع مليار داخل مكيفات حافلة بعد تفكيكها داخل مستودعات الشركة ذاتها.
على الضفة المقابلة وفيما يعلم الله كيف توفر الدولة نفقات يومها في خضم الأزمة الخانقة الراهنة تواصل وزيرة المرأة “النوم في العسل”إزاء استحقاقات دورها في تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة الإرهاب الذي حصلت لقاءه على 20 مليون دينار لم يظهر لها أثر غير صور تذكارية للوزيرة مع فيلق من السماسرة وكأنها في جولة في حديقة الحيوانات.
ألم يكن من الأجدى أن تضخ تلك المليارات المتلتلة في شكل قروض للنساء في الأرياف تجعلهن قادرات على توفير لوازم الحياة لأبنائهن لتلقيحهم ضد الإرهاب والإحباط..أو تنفق بعضها للتكفل بنقل التلاميذ في المناطق النائيةللحد من الانقطاع المدرسي..أو تحفر بها الآبار الآرتوازية لخلق أسباب الحياة …لو سلمت النوايا واحتكم واضعو البرامج إلى الواعز الوطني دون سواه لتغيرت أشياء كثيرة بمبلغ 20 مليار ..ثم ما ضر لو اقتطع من هذا المبلغ مليار واحد لسداد معلوم نقل الجنود على متن حافلات شركة النقل بين المدن حتى لا تلقي كوارثها على الآخرين.
الآن أدركت لماذا لوح رئيس الجمهورية بتفعيل الفصل 80 من الدستور …إنه عجز الكثير من الجالسين على الكراسي حتى عن إيذاء نملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة