شريط اخبار

حديد الصحيفة

الثلاثاء، 15 مارس 2016

الخطيئه السعوديه العظمى بقلم : سامي الاجرب



Résultat de recherche d'images pour "‫السعودية+اسرائيل‬‎"من قال أن القرآن دستورنا , حرم عليه التطبيع مع إسرائيل يقول القول المأثور , ما إجتمع رجل وإمرأةٍ إلا والشيطان ثالثهما اليوم إسرائيل والسعوديه والشيطان ثالثهما وشركاء متحدون متظامنون متكافلون في السراء والضراء يقول المنطق السياسي الواقعي والعقلاني والعقائدي والوطني والقومي , في إجتماع إسرائيل والسعوديه , إذن فإن الشيطان ثالثهم تلقائيا , وإسرائيل كما جاء في القرآن الكريم , وهو كلمة الله التي خاطب بهِ عباده مباشرة دون وسطاء ووكلاء وأدعياء ودعاة ومنظرين ومتحدثين وشيوخ , فكان القرآن الخطاب الحصري لكل فرداً بحد ذاته , منه ينهل العلم والمعرفه والتقوى والإيمان , لهذا القرآن الكريم عام لكل مسلم , وبهذا لم يكن إحتكارا له أو لغيرها أفراد أو جماعات أو فرق أودول يقول الباري عزوجل جلاله يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء , فمن إتخذهم منكم فهو منهم , ويكرر أيضا , يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدو الله وعدوكم أولياء , فمن إتخذهم منكم فهو منهم , صدق الله العظيم هذه هي إسرائيل التي حذرنا الله من أن نتخذهم أولياء أو حلفاء او أصدقاء أو رفقاء أو أعوان أو نقيم معهم أدنى العلاقات والإتصالات , أو نصالحهم أو نسالمهم أو نلقي لهم الموده والسلام , هنا فمن إتخذهم أو طبع معهم فقد طبع مع أعداء الله , وتجاهل بالمطلق النواهي والمحرمات والموانع المانعه لآيات الله جل جلاله , تماما كما تجاهل الإيمان بالله بحد ذاته الإلهيه, ثم والقى النواهي الإلهيه في غياهب الطغيان والكبر والكفر والنكران والجهالةِ المقصوده المتعمده , وأدار الظهر للرحمن ألذي أوصانا أن لا نتخذ أعداءه أولياء وخلان , مقابل متع الحياة وزخارفها الآنيةِ ومباهج السلطه والسلطان والحكم والتحكم بالأنام وإخضاعهم طوعا وكرها والأوهام الفكريه والأحلام السرابيه التي لن تدوم أبد القرون . هنا قد يسأل سأل .. السعوديه وما شأنها بهذا الشأن , بالقول أن إسرائيل والسعوديه والشيطان يلتقيان , كيف ما تطرحه بهذا المقال والمقام والخطاب نقول التالي إستقراء واقعي من واقع الحال والأحوال السائده ,
 فالسعوديه يمكن أن تنكر بوجود الشمس , إن كان في الشرق يعم الليل والظلام , ويخرج لنا أحدهم من واشنطن يقول , ومن قال أن لا وجود للشمس , إن كانت الشمس تشرق على الأمريكيتين . هنا نعم كلاهما على حق وبنفس الوقت على باطل , حيث حدد كلاهما الوقائع الوقتيه فكانت رؤيته جزئيه والسعوديه هنا في ورطةٍ كبرى تتعامل سياسيا مع إسرائيل من أجل مكاسب جزئيةٍ , وتجاهلت المكاسب العظمى بعد أن آثرت المكاسب الجزئيه التافهه الوقتيه , وهكذا فقد القت بمملكتها ومكانتها وسمعتها ومستقبلها وكينونتها في مهاوي الردى والتهلكه أمام الله العلي العظيم الذي لن يسكت على تجاوزات محرماته ونواهيهه وتحذيراته , وهذا سيكون له حساب وعقاب ومظاعفات وتداعيات ونتائج وخيمةٍ قد تطول أو تقصر أمدها . منها المرئي كإنخفاض أسعار البترول , وحروبها المباشرة باليمن وبالوكالة بسوريا والعراق وليبيا ودفع الفلسطينين للإستسلام مع إسرائيل من خلال الهيمنة على القرار الفلسطيني . وبشريا عربيا وإسلاميا فقد عرضت كيانها للنقد والمعارضه لسياساتها الخارجه عن الإيمان والتقوى والمحذورات العرفيه والقيميه والوطنيه والقوميه كما العقائديه , حيث أن السعوديه ترفع شعارها على علمها كلمة الشهادتين وهي , أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمد رسول الله , وبهذه الشهادتين تقر بوحدانية الله جل جلاله وبالإيمان به وبالإسلام والألتزام التام بما أمر بهِ الله المسلمين المؤمنين و بهذا دخلت السعوديه حكاما بيت الإسلام ظاهريا والسعوديه أيضا لم تكتفي عند أعتاب الشهادتين , لإثبات حسن إسلامها وإيمانها وإلتزامها بالإسلام العام , بل هي التي تصرح بهِ نهارا جهارا أمام الله وعباده , وأمام رعيتها خاصه وأمام عموم المسلمين ككل والرأي العام العالمي . ( أن القرآن دستورها ) وراحت تنشر هذا الإقرار في جميع وسائل إعلامها ويكتبه كتابها وأتباعها بأقلامهم ومقالاتهم ورسائلهم وشيوخها الوهابيه يعممون هذا على العموم ,
 أن القرآن دستور المملكه العربيه السعوديه الوهابيه تأكيدا لماذا القرآن دستور السعوديه , بسطرين وهو هروبا من أن يطالبها شعبها في دستور ناظم ومنظم للبلاد ولشعبها ويحدد كافة الأحكام والقوانين الرابطه والضابطه لسير مسار المملكه السعوديه وأسس ومرتكزات ومباديء تعاملها مع شعبها ومستقبلهم ويحفظ لهم الحقوق الإنسانيه العامه . هنا السعوديه إن شاءت أن تتعامل مع كافة الدول العالميه حتى إسرائيل سياسيا ودون معوقات وموانع ونواهي القرآن دستورها وتتحلل من المحرمات الإلهيه , عليها أن ترسم وتكتب وتضع دستور وضعي إنساني وليس القرآن الإلهي , فهناك النوهي التي تحرم على السعوديه تجاوزها مهما أولت من تأويلات لسياساتها وأفعالها وأقوالها , فالشمس لن ولم تغطى بغربال . فالأرض متحركه والشمس ثابت , فالسياسة والأهواء متحركه , والقرآن وآياته ثوابت . هناك دول عربيه وإسلاميه تقيم مع إسرائيل علاقات ظاهريه وباطنيه , كونها دول سياسيه , ودساتيرها سياسيه وضعيه وضعت من خلال أناس فكروا ورسموا لهم دستور من صنع الإنسان , ولم يجرؤون أن يقولون أن القرآن دستورهم لسببن أولا :- أن القرآن الكريم جاء من الله لعباد يهديهم الصراط المستقيم , وهومن الحقوق الإلهيه لا يحق لأحد إحتكار القرآن له حصرا كونه عام للأنس والجن , إذن هو حقوق ملكيه فكريه لله وحده لا شريك له في الملك , وهو حق إلهي مطلق لا ينازعه به أحد , وعندما يقال أن القرآن دستور السعوديه فقد أشركت نفسها مع الله في ملكية القرآن الكريم , فالقرآن جاء لنعمل بهِ ونتخذ منه الهدى والبينات والبراهين ونلتزم بما أمرنا الله بهِ , لا أن يكون دستور لم تشترك السعوديه بوضع آياته وأحكامه وبيناته وكأن السعوديه كانت تعلم عن الكونيه والوجوديه والكائنيه مع الله جل جلاله , لتشترك به كشريك مع الله العلي العظيم , والشرك من الكبائر ومن الكفر البين . ثانيا :- لم يحاول كتاب الدساتير الوضعيه أن يشرعون القرآن دستورنا , خوفا أن تطبق عليهم الآية والذين يشترون بآياته ثمنا قليلا , ويصبحون من تجار الإسلام , كما كانت اليهود تتاجر بآيات التوراة , لهذا حذر الله المسلمين من الإتجار بآيات القرآن الكريم والسعوديه هنا عندما قالت أن القرآن دستورها , فهي هنا تتاجر في القرآن الكريم كما فعلت الكتبه والفرسيين اليهود بتجارتهم بالتوراة , وكانت حاخاماتهم يتحكمون بالتوراة ولا يطلعون الناس عليه ويبيعون آياته , خلافا للقرآن الذي جاء لعموم المسلمين لا يتحكم بهِ أحد ولا يحق لأحد أن يعتبره خاص بهِ . حتى إيران التي أعلنت أمام الملاء أنها الجمهوريه الإسلاميه الإيرانيه , لم تتخذ القرآن دستورها , وهي أول دوله عالميا تعلن أنها جمهوريه إسلاميه إيرانيه , أي خاصة لأهل إيران وقد كتبت دستورها بخط مفكريها ومن وحي الفكر الرباني والإنساني , ورغم أنها أعلنت أنها دوله إسلاميه لم تقول أن القرآن دستورها , خلافا للمملكه العربيه السعوديه فعنوان المملكه لا يمت أنها إسلاميه , بل عنوانها المملكه العربيه السعوديه , ولم تعلن كأن تقول أنها المملكه العربيه الإسلاميه السعوديه , والقرآن دستورنا . وإيران الإسلاميه كونها أعلنت للناس في بلادها وللرأي العام العالمي أنها دوله إسلاميه تصر كل الإصرار في أفعالها وأقوالها , ان أمريكا وإسرائيل والغرب أعداءها كما هم أعداء الله جل جلاله , وشعبها يؤمن أن أعداء الله أعداءهم فيصرخون تحت السماء الموت لأمريكا الموت لإسرائيل , وعندما تقوم في فتح العلاقات مع الغرب وأمريكا , فذلك من منطلق درء الأخطار ورفع الحصار المفروض عليها من ثلاثة عقود ونصف كما أن الدول العربيه والإسلاميه في تواصلها أو إعترافها بإسرائيل هو يخضع على القاعده أو المبدأ السياسي النفعي والإستراتيجي , أن إسرائيل عدو حقير محتل , لكن التكتيك المرحلي لا بأس بهِ ومن التعامل معهُ لحين إختلاف موازين القوى السائده . ويكون لكل حادثا حديث . هذا لا تبرير لتلك الدول بل وجهة نظرقابله للنقد والنقض والسعوديه لا يحق لها ما يحق لغيرها , بأن تقيم علاقات مع إسرائيل الظاهر منها وما بطن , فهي ملزمه أمام الله وعباده وشعبها وأمتها أن تلتزم بما قالت أن القرآن دستورها , والله العلي العظيم قد حذرنا جميعا أن تلك هم أعداءي وأعداءكم أيضا فإحذروهم ولا تتخذونهم أولياء او حلفاء أو أصدقاء , أو حماة فلا أحد يحتمي بأعداء الله إسرائيل اوالشيطان , او أن نتخذهم أولياء وحلفاء ونصبح من زمرة أعداء الله ونكون منهم , فلا ينفعنا عند ذلك أمام الله وعباده الجدال والحوار والنقاش والشكيه والا شكيه واليقينيه والا يقينيه وما بين النظريه والتطبيق , ونتحول كفار بما أنزل إلينا من الله إذ تجاهلنا محرماته ونواهيه وتحذيراته ومعاصيه . لهذا لا يحق للسعوديه الإلتقاء مع إسرائيل عدوة الله المصرح بهذا بالقرآن دستور السعوديه وهكذا باتت السعوديه ومن طبع معها ممن قالوا القرآن دستورنا وهم الوهابيه والإخوانيه ومن الكتاب والأقلام والإعلام والجماعات والأفراد وإن كانوا بسطاء جهلاء والذين ينجرون مدافعين عن السياسات السعوديه هم أعداء الله لإتخاذهم عدو الله إسرائيل والشيطان الذي غواهم وزين لهم حسن أقوالهم وأعمالهم أولياء وأن إسرائيل من خير الحلفاء الأقوياء , وهكذا أيضا إشتروا بآيات القرآن ثمنا قليلا , وأولئك يطبق عليهم ويمدهم الله في طغيانهم يعمهون . والسعوديه حينما أعلنت أن القرآن دستورها هنا هم من وضعوا أنفسهم في التهلكه والمأزق والمنزلقات والورطه والطامة الكبرى , وفي فكي الكماشه الغضب الإلهي لإتخاذهم إسرائيل أولياء وحلفاء , وأمام الناس من المسلمين وشعبها الذين سيسألونها كيف تتخذون أعداء الله وعدونا أولياء وحلفاء وحماة .؟! وإن قال قائلهم أننا نتخذ من القرآن وحيا وإلهاما ومنهج حياة سياسيه وإقتصاديه وإجتماعيه وثقافيه وسلوكيه وعسكريه , فهذا أيضا يدينهم يوم الدينونه والبشريه المسلمه , أن لماذا إتخذتم أعداء الله وعدوكم أولياء , كما إتخذ اليهود العجل إلها فحق عليهم العذاب وغضب من الله العلي العظيم والسعوديه لم تكتفي أن تقيم علاقات مع إسرائيل تكتيكيه مرحليه عابره لدرء مكائدها ودسائسها ونفوذها , علما أنها ليست على الحدود الإسرائيليه لتخاف غدرها وغيلتها وتزعزع أمنها وإستقراره ومستقبلها بل هي علاقات إستراتيجيه حيث بدأت من وثيقة السلطان الملك فيما بعد عبد العزيز ال سعود وإعطاءه فلسطين لإسرائيل كونه كان أعلى سلطه عربيه بعد خروج العثمانيين من بلاد العرب , حسب الوثيقه بعام 1915 المختومه بختمه أن ( لا مانع من إعطاء فلسطين لليهود المساكين حتى صياح الساعه ) ومن جراء هذه الوثيقه وإستنادا عليها كمرتكز لحكومة بريطانيا الإستعماريه جاء وعد بلفور 1917 , إذن العلاقات العميقه بين إسرائيل والسعوديه علاقات إستراتيجيه تاريخيه , ولهذا السبب تقوم السعوديه في نصرة وإسناد إسرائيل وتقاتل وتدافع عنها سرا وعلانية لتثبيت مصداقية وثيقة السلطان عبد العزيز ال سعود الشهيره , وقد إلتزم بهذه الوثيقه أبناءه وأحفاده , فهناك وثيقة الملك فيصل والرئيس الأمريكي جونسون لعام 1966 , التي تدعوه أن يأمر إسرائيل بالحرب على الجمهوريه العربيه المتحده , مصر عبد الناصر الذي يحارب جيشه باليمن بوجه قوى الإستعمار , وكانت الحرب بعد ست أشهر عام 1967 التي إحتلت إسرائيل سيناء والضفه الغربيه والجولان , ثم جاء الأحفاء الأمير تركي إبن الملك فيصل يلتقي مع كبار قادة إسرائيل في تنسيق أمني مستمر ومستدام , ويأتي الحفيد الامير الوليد بن طلال ليعلن أمام وسائل الإعلام العالمي قائلا ( نحن السنه لسنا أعداء إسرائيل ) وعند إنطلاق الإنتفاضه الفلسطينيه القائمه اليوم قال , سندافع عن إسرائيل أمام الإنتفاضه , ثم يخرج الإعلام الإسرائيلي قائلا , أن وفد إسرائيلي رفيع المستوى وصل الرياض وهذا الوفد من أيام قد خلت . هذا يعني أن العلاقات السعوديه الإسرائيليه إستراتيجيه وغاية في العمق والتجانس والتكامل والتظامن والتشابك والتشبيك والتوحيد والتوحد السياسي والروحي , وهذا يعني دون شك و دون لبس , ودون تأويل , ودون تكذيب , ودون ريب وتجذيف على السعوديه , حيث أن السعوديه التي تقول أن القرآن دستورها ليس إلا ذرا للرماد بالعيون العامه من المسلمين , وهو أيضا توريةٍ وتقيةٍ وتستر وتخفي خلف القرآن دستورها , هنا لم يبقى للسأل السؤال بلا جواب كيف تلتقي السعوديه مع إسرائيل وهي إسرائيل عدو الله وعدو كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ؟! هكذا هي السعوديه تلتقي مع إسرائيل دون حسيب ورقيب وتتخذهم أولياء وحلفاء , ومن إتخذ إسرائيل عدوة الله والشيطان عدو الله تلقائيا من إتخذهم كان ويكون عدو الله , وإسرائيل والشيطان لا يعترفون في القرآن ويحاربون الله والمؤمنون والإسلام , والسعوديه عندما تلتق معهم وتتخذ إسرائيل حلفاء وأولياء هو كمن إتخذ الشيطان وليا وحليفا . والسعوديه إن شاءت أن تكون كما تعلن أنها قائدة الأمة العربيه والإسلاميه , عليها أن تعلن توبتها وكفارتها وأن تصرح أن إسرائيل عدوها الأول والأخير , ويجب عليها أن تعمل على إزالة أثار وثيقة الملك عبد العزيز ال سعود والملك فيصل بن عبد العزيز, وهكذا تكفر عن خطاياها أمام الله وأمام المسلمين والملائكة أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق على مقال بالصحيفة