تصر ما سميت بالجامعة العربية علي تصنيف حزب الله منظمة ارهابية بعد ان بدأ واضحا جليا ما ستؤول اليه مفاوضات روسيا وامريكا حول مشروع السلام في سوريا وما سينجر عنه من تقسيم لهذا البلد علي غرار المانيا بعد الحرب العالمية الثانية اي تقسيم حسب تمركز قوّات البلدين وحلفائهما .
يبدو ان مشروع التقسيم هذا سيمتد الي لبنان لمّح اليه مقال لوزير الخارجية الامريكي السابق هنري كيسنجر ظهر اخيرا من قبيل الصدفة كما يزعمون يصف لبنان بمجموعة من القبائل معتمدا علي صراعات الحرب الاهلية هناك في السبعينات والتي يصفها بحرب عرقية دينية بين المسلم ضدالمسلم والمسيحي ضد المسيحي والمسلم ضد المسيحي .... في رقعة ارض لا تتجاوز مساحتها مساحة ولاية في امريكا.
هنري كيسنجر كعادته يخفي حقيقة اسباب الحرب هناك ويردها الي رفض التعايش مع الآخر ,حسب اعتقادي اهم اسباب الحرب الاهلية اللبنانية كان النظام المالي البنكي اليبرالي للبنان و الذي بعد الطفرة النفطية تزايدت كمية مداخيله من الاموال التي تمر عبره بفضل عقود النفط الخليجي هذه الاموال اصبحت مهولة فوائضها قادرة علي تطوير لبنان وسوريا ومصر ...دول جوار الكيان الصهيوني وما ستشكله من خطورة عليه ثم تحرم النظام المالي البريطاني والسويسري.... من جني ثمار تصاعد اسعار النفط فتحركت قوي الشر علي راسها اللوبيات المالية اليهودية لتدمير لبنان وحرمان المنطقة العربية من مداخيل فوائض عقود المحروقات العربية.
تقسيم لبنان اليوم يبدأ بتصفية حزب الله بعد ان اصبحت امريكا ترشي ايران بعودة اموالها المجمدة ( 30 مليار دولار كاول دفعة )اليها والسماح لها بالدخول الي اسواق النفط الاوروبية بعد الصين والهند الذان كان يعتبران سوقا تقليدية لها اثناء الحصار .
ملاحظة : مقولة لبنان سويسرا العرب كانت تعني النظام البنكي اللبناني وليس مناخ لبنان وتساقط الثلوج في مرتفعاتها او شموخ شجرة الارزْ هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة