- خاص: بانوراما الشرق الأوسط
- كلمتان جامعتان مانعتان (جامعه – عربيه) أى تجمع لا تفرق – تحقق العروبه فى أبهى معانيها نحو الوحده العربيه لا تعادى العروبه وتقطع أوصالها – من العنوان حرر الميثاق ووقع عليه من الأعضاء.
- بدت رؤية الزعيم جمال عبد الناصر حاضرة الآن بكل معانيها واستراتيجيتها , حين قرر فى ميثاق العمل الوطنى أوائل ستينيات القرن الماضى ” أن الجامعه العربيه قادره على تنسيق ألوان ضروريه من النشاط العربى فى المرحله الحاضره لكنها فى نفس الوقت تحت أى ستار وفى مواجهة أى أدعاء لا يجب أن تُتَخذ وسيله لتجميد الحاضر كله وضرب المستقبل به “.
- فى تلك المرحله حققت الجامعه ألوان ضروريه من النشاط ووقعت أتفاقيات عمل عربى مشترك وفَعَلت خطوات وحدوديه بين بعض الأقطار ,رغم عراقيل الدول الرجعيه سواء ملكيه او خليجيه , وحتى فى عز نكسة يونيو 1967 صارت ال لاءات الثلاث (لا صلح – لاتفاوض لا أعتراف ) للعدو الصهيونى قرارات للجامعه العربيه ومؤتمرات قمتها. وتجاوز مفهوم الوحده العربيه النطاق الذى كان يفرض لنفاذ حكام الأمه العربيه, ليُكَون من لقائهم صوره للتضامن بين الحكومات .
- غاب “ناصر” فتجمد الحاضر القومى العربى ولم يبق للجامعه العربيه سوى اسمها فقط – – رؤيه فاحصه بعيدة المدى تلك التى قررها “جمال عبد الناصر ” فى الميثاق ” أن الأستعمار الآن غير مكانه ولم يعد قادراً على مواجهة الشعوب مباشرة , وكان مخبؤه الطبيعى بحكم الظروف قصور الرجعيه العربيه “.
- لبت الرجعيه العربيه من داخل قصورها أوامر الأمبرياليه الأمريكيه ممثله فى الأستعمار الحديث , ووضعت آليه صهيونيه لتدمير الجامعه العربيه فأُنشى مجلس التعاون الخليجى , وبفعل ديناميكيته الصهيونيه , كانت حرب الخليج الأولى , ثم الثانيه ووضح مدى تأثيره على الجامعه العربيه فى قرارها مشاركة القوات الأمريكيه تدمير الجيش العراقى ثم غزو العراق وأخراجها الى الآن خارج السياق , وتبعاً صار نفس السيناريو فى ليبيا حين بذل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى كل مافى جعبتهم حتى صدر قرار الجامعه العربيه بتفويض مجلس الأمن أستدعاء قوات الناتو لتدمير ليبيا وتم لها ذلك بمشاركة قوات سعوديه وأماراتيه وقطريه , والى الآن صارت ليبيا عضو الجامعه العربيه خارج السياق ينهشها الأرهاب الذى ربته قوى الأستعمار ومولته دول مجلس التعاون الخليجى .
- ومن أجل عيون الصهيونيه لابد من تدمير سوريا , هكذا فعلتها الجامعه العربيه بتأثير دول مجلس التعاون الخليجى , حين جمدت عضوية سوريا فيها وصارت الآليه الصهيونيه(مجلس التعاون الخليجى) فى حركه ديناميكيه عاليه حين مولت كل قوى الأرهاب التى عاثت فساداً فى سوريا – ومع اليمن حولوه من سعيد الى التدمير,وغطائهم الجامعه العربيه .
- دموع “نبيل العربى” سالت ندماً على عدم أمانته للجامعه العربيه وأنجراره وراء آلة تدميرها الصهيونيه , فقرر عدم ترشحة لفترة مقبله , وبدت السعوديه الأكثر طمعا فى منصب الأمين العام , لكنها غضت الطرف فى مقابل ترشيح أبو الغيط , ليكون ساتراً غير خليجى فى صهينة الجامعه وتفعيل الآليه الأسرائيليه للقضاء عليها , مع أدراكها لما له من باع مع تشيفى ليفنى وحكام تل أبيب , ولم له من أياد سوداء فى تقليم أظافر المقاومه ضد أسرائيل , ولكى يبقى نظام مبارك الموالى لآل سعود قادراً على أن يعود تحدياً لاِرادة الشعب المصرى.
- مع أول قرار تتخذه جامعة حكام الدول العربيه فى ظل أمينها العام الجديد “أبو الغيط” قرر وزراء الخارجيه العرب أعتبار حزب الله – المقاوم والذى أذاق اسرائيل مرارة الهزيمه وكسر نظرية امنها- جماعه أرهابيه فى تحد صارخ لأرادة الشعب اللبنانى – الذى يتباهى بحزب الله كمكون اساسى له – وذلك حين عبر وزير خارجية لبنان عن رفضه هذا القرار ليكون بذلك قراراً ضد ارادة الشعب والدوله اللبنانيه عضو الجامعه العربيه ,- وعلى ذلك يعد هذا القرار أفصاح صريح عن الوجه السافر الصهيونى الذى صارت تنتهجه الجامعه فى فى ظل أمينها العام الجديد “أبو الغيط”, ودليل على أن الآليه الصهيونيه المتمثله فى مجلس التعاون الخليجى قد حققت هدفها الأسرائيلى الأمبريالى الأمريكى – خاصة حينما أدانت تدخلات بعض القوى الأقليميه , ولم تنفث بكلمه عن التدخل التركى فى سوريا والعراق وليبيا وتونس , وحتى حينما حاولت مصر سابقا ان تعتبر قطر (أحدى دول مجلس التعاون الخليجى) دوله راعيه للأرهاب فى اجتماع سابق لوزراء الخارجيه فى الجامعه , أدان مجلس التعاون الخليجى كلمة الوزير المصرى .
- ما يحدث الآن للجامعه العربيه هو نتيجة عدم أدراك الشعب العربى لتحذير الزعيم “جمال عبد الناصر” فى الميثاق ,” أنه لايجب أن تُتخذ الجامعه وسيله لتجمييد الحاضر وضرب المستقبل به “.
- ورغم ذلك فإن عبد الناصر يؤكد على أن الشعب هو القائد والمعلم والخالد أبداً .
- فعلى شعبنا العربى أن يزيل جامعة الحكومات العربيه – ويُفَعِل جامعة الشعوب العربيه بديلا ضروريا للقضاء على الرجعيه العربيه ومن اجل الوحده العربيه لأستعادة فلسطين من الصهيونيه.
- كاتب ومحامى – مصرى
- مع "أبو الغيط" الجامعه العربيه أكثر صهيونيه!!
-
المزيد ..
المزيد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة