شريط اخبار

حديد الصحيفة

السبت، 12 مارس 2016

جامعة الدول العربيّة ( بين التقزّم والعمالة) بقلم علاء الأديب



ليس بعيدا على جامعة الدول العربيّة اسما لامعنى أن تصنف فلسطين دولة إرهاب وأن تضع الشعب الفلسطيني في قائمة الإرهاب العالمي يوما ما .وليس بعيدا عليها ايضا أن تتبنى القضاء على شعب فلسطين بتحالف من نوع التحالفات التي لطالما اقامتها مع الإمبريالية ومنها تحالفاتها الخسيسة ضد العراق التي آلت بالعراق الى ما آلت اليه اليوم من دمار .
جامعة الدول العربية (هذه المؤسسة المسخ لايمكن أن تمثل العرب الشرفاء .وعلى كل شريف مقاطعتها وعدم التعامل معها من قريب أو بعيد ) وليكن لكل عراقي وطنيّ وعربيّ صميمي موقفه من هذه المؤسسة الضالعة بالتآمر على العراق والعرب بقضاياهم المصيرية وعلى كلّ ماهوضدّ الكيان الصهيوني ومصالح حليفته الولايات المتحدة الأميركية.
إن الأصابع القذرة التي وقعت على اعتبار حزب الله تنظيما ارهابيا في تلمك المؤسسة حريّة بالقطع وإن الألسن التي طالبت وأيدت هذا القرار لايمكن أن يكون مصيرها الا طعاما للكلاب. 
هاهو التأريخ يعيد نفسه ونحن نتذكر ايام تكالب المتكالبين على العراق في هذه الموسسة العميلة عند اصدار قرار فرض الحصار الأقتصادي على العراق وتجويع شعبه حدّ الموت لا لشيء الا لأنه أطلق صوواريخه على الكائن المسخ المزروع في قلب الأمة .وما تلى ذلك من أحداث.
لم يعد خافية على الغبي قبل الذكي حقيقة كينونة تلك الجامعة اللا عربيّة بشكلها ومضمونها.
ومن هنا اناشد جميع من أهل الضمائر الشريفة النظيفة العربيّة العروبيّة أن تقف ضدّ مقررات هذه الجامعة ومواقفها المخزيّة بحق قضايا الأمة المصيرية وأن تشعرها بأن تدخلها المقيت بمصائر الشعوب العربيّة ليس بالأمر الهيّن لمجرد أنّ المتنفذين بها من أصحاب البترول والدينار. 
إنّ موقف العراقيين وإن كان موقف حكومتهم المختلفين معها مطابقا له سيظل على الدوام موقفا شعبيا ثابتا لايتزحزح تحت أي مؤثر سياسي أو اقتصادي أو عسكري . حتى وإن مورست ضد الحكومة العراقية ضغوطا ربّما تجعلها تراجع موقفها الحالي لاسامح الله فإن العراقيين حينذاك سيضيفون نقطة خلاف اخرى لهم مع حكومتهم .وسيبقون على موقفهم حتى تعدل هذه الجامعة عن عمالتها وتقزّمها أمام رغبات اسيادها.
والله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق على مقال بالصحيفة