تحت عنوان “تونس: الأوروبيون يفقدون بصيرتهم”، نشرت جريدة (لوموند) الفرنسية، أمس الخميس إفتتاحية تطرقت فيها إلى العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان يوم 7 مارس 2016
وقالت في هذا الصدد “إن الدرس من عملية بن قردان واضح وهو أن الحكام الأوروبيين، لا فقط لم يقدروا الخطر الإستراتيجي الذي يمثله ما يعرف بتنظيم (الدولة الإسلامية) والذي أصبح الآن على الأبواب الشرقية لأوروبا، بل وأيضا لا يعتزمون تعبئة الموارد اللازمة للقضاء عليه”.
وأضافت الإفتتاحية أن “الغرب تأخر في مساعدة تونس في تركيز منظومة إلكترونية لمراقبة الحدود”، مشيرة إلى أن تونس هو البلد الوحيد الذي نجح في تجربته الديمقراطية وهو يواجه اليوم صعوبات إقتصادية جمة، على غرار بطالة الشباب وظاهرة اللامساواة المتنامية”.
كما ورد في الإفتتاحية أن “الغرب لم يستوعب أن مساعدة تونس، ماليا واقتصاديا، هي أولوية في مكافحة ما يسمى ب (داعش)، قائلة في هذا الصدد: “هناك موارد مالية هيكلية يسندها الإتحاد الاوروبي لأعضائه من أوروبا الشرقية، بشكل شبه آلي وكان حري بها أن توجهها إلى تونس وذلك في مصلحة الاتحاد الاوروبي”.
وتابع كاتب الإفتتاحية: “إن تصور عملية جوية كبيرة ضد الارهابيين في ليبيا، في ظل الوضع السياسي الراهن والمفكك، لن يزيد إلا فوضى على الفوضى القائمة وهو سبب إضافي لاعتبار “الجبهة التونسية” أولوية مطلقة للإتحاد الأوروبي”.
“أين التعبئة الإستثنائية العمومية والخاصة لفائدة الشعب التونسي”؟ .. “متى يعقد مجلس أوروبا إجتماعا يخصص لتونس، تتبعه ندوة للمستثمرين الاوروبيين” .. “هل يجب انتظار عمليات أخرى كعملية بن قردان” .. أسئلة طرحها صاحب الإفتتاحية مختتما بالقول: “إن فقدان الاوربيين لبصيرتهم تجاه ما يحدث في تونس، أمر محزن ومحبط”.(وات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة