لاريب ان القوم سقط في ايديهم في بنقردان تلك التي ارادوها حديقة خلفية لمؤامراتهم الخفية...توهموا انها "حصن الموت" لشيخ الحشَّاشين..ثمة عبقريَّة عسكريَّة ظلت كامنة لايعرفون سرَّ كمونها ولذلك روَّجوا من زمان مصطلح "الدولة العميقة" مصطحا غامضا يغطَّي العبارة المفضوحة "الجيش غير مضمون"...ثمَّة معركة جرت ايَّام الطرطور حول الجيش فقد توهَّم ذلك المريض "الثورجي" انه سيفكك جيشا وطنيَّا بعقيدة راسخة ظلََّّ عصيَّا على المغامرات والاختراقات وكان افدح ما قام به ذلك "التافه المعتوه" هو تحديه للمؤسسة العسكرية باستدعاء الخونة الانقلابيين وتوسيمهم واستقبالهم في القصر الرئاسي بملابسهم العسكريَّة وسعيه لادخالهم عنوة في الجسم العسكري التونسي وهو ما وجد صدَّا عنيفا من القيادات العليا للجيش....وفي بنقردان تدخَّلت القوى المسلَّحة الضاربة عسكرية وامنية ولافرق وهي فرق مختصَّة سهرت الدولة التونسية على تكوينهم أرقى واعلى تكوين وهم الذين حسموا "مؤامرة" من اخطر المؤامرات التي ستنكشف تفاصيلها الكاملة يوم ان يرفع الغطاء عن رؤوس الخونة...وعلينا ان لانطمئن كثيرا بل علينا استغلال هذا الشعور الوطني الكبير بالنخوة لدعم القوى الضاربة وحمايتها اعلاميا وشعبيا فهذه القوى الضاربة هي صمَّام الامان من لعبة دوليَّة حقيرة لها ادواتها المعروفة محليَّا واقليميَّا...نعم ثمَّة من يدعمنا شرقا وغربا ويتابع ادق التفاصيل ويفكك الالغام ولكنَّ عناصر الصمود الوطني هي الاساس المتين..
الاستاذ محمد علي الشرائطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة