لا شك ان قوى اسنعمارية و رجعية تقف وراء الدواعش و تمدهم بالامكانيات و المخططات و الدعاية و توفر لهم الحماية من اجل استهداف الامة العربية و مقدراتها و مستقبل اجيالها غير ان الفكر الداعشي ان امكن ان نتحدث عن فكر داعشي و الفكر الاخواني و الوهابي و التكفيري يجد له جدور في موروثنا و مدارس الفقه التقليدي التحريفي للاسلام الذي اعتمد الخرافات و الروايات المتعارضة اصلا مع القران و مقاصد الاسلام السمحة الذي جاء من اجل عتق الانسان و محاربة العبودية و الاستعباد
الاصل في الدين و العقيدة و الايمان هو الحرية التي لا رقيب عليها غير العقل فمن شاء امن و من شاء كفر و الله وحده يحاسب عباده عن الكفر و الايمان و من شاء استمر على ايمانه و من شاء ارتد و لا احد من البشر عليه رقيب "لست عليهم بمسيطر"
القول بوجود اسلام متطرف و اخر وسطي و اخر لايت اواسلام تونسي و اخر شرقي او مصري او مغربي مغالطة لا اساس لها لان جميع هؤلاء يشتركون في مرجعياتهم التي تعتمد النقل و الروايات و حتى الاساطير و الخرافات التي تسيء للرسول الاكرم صلى الله عليه و سلم
لن تخرج الامة من ازمتها ما لم تعيد قراءة دينها المخططف و الاسير لدى شيوخ افتاء و تشريع منذ قرون طويلة تحول بمفعولهم الى خرافة
انه التحدي الاساسي لكل الذين يؤمنون بان الاسلام مكون حضاري للامة العربية و لا نرى لها مخرجا من ازمتها العميقة دون العمل على وحدتها و تحرير دينها الاسير ليتحول الى قوة دفع و صنع للمستقبل و ليس شدا لعصور الانحطاط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة