القوة التي تحتاجها المعركة الجارية في سورية والحرب على الارهاب موجودة وفي ذروة قوتها وجهوزيتها ، كما ان سحب او اعادة انتشار فائض القوة الرادع لن يغير في موازين القوى ومجريات المعركة .
وعلى المستوى الدبلوماسي احدث سحب الفائض الاثر المطلوب والذي افصح عنه اوباما في تصريحاته القنبلة قبل بضعة ايام والذي يمكن تلخيصة بما يلي :
تخلى الاميركان عن الشركاء الادوات .
وردع الاتراك والسعوديين وفكك التحالف الاميركي وقلب المعايير فاصبحت اميركا خصما لحلفائها وصنفتهم بمنتهى الوضوح والصراحة بالجامحين والطائفيين والمتهورين
عدم التورط المباشر في الحرب الدائرة
وضع سورية على سكة التسويات السياسية ،
منح المفاوض والادارة الاميركية ورقة ايجابية للداخل الاميركي عن خطر التواجد الروسي المزعوم الدائم في سورية واثبت عكس ذلك .
ونزع ذرائع الخصوم ووفود المعارضة عن تدخل واحتلال روسي لسورية خصوصا وفد الرياض الذي سينخرط بالمفاوضات على اساس مخرجات فينا وميونخ وجنيف والقرارات الدولية 2253 و 2254 و 2268 .
الحرب على الارهاب مستمرة وقد اعلن نائب قائد سلاج الجو الروسي ان الطلعات الجوية لاسناد الجيش السوري وقصف الارهابيين مستمر .
وقد جا تصريح كل من رئيس ديوان الرئاسة ووزير الدفاع الروسي بان روسيا لا تنسحب من سورية ومهمة محاربة الارهاب لا زالت مستمرة ، ولا مساس بالثوابت الروسية وهي :
ان مسألة الرئاسة السورية شأن سوري .
السوريين وحدهم من يقرر مستقبلهم السياسي.
الوجود الروسي في سورية مرهون فقط بالحرب على الارهاب.
سورية موحدة والحل سياسي
توجيه رسالة للداخل الروسي بان المساهمة الروسية العسكرية في سورية ليست كالدور السوفيتي في افغانستان وهي تسير وفق خطة دقيقة محكمة .
المصداقية الروسية التي ثبت انها باعلى مستوياتها .
ان ثمار هذه الجهود مكاسب سورية وانتصارات على ضفتي المعركة العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي لا تقل اهمية عن المعركة العسكرية .
اما المكاسب الروسية فهي رفع العقوبات الاميركية ورفع سعر برميل النفط الذي تتطلع روسيا ليصبح بحدود ال ٥٠ دولارا وهذا سينعكس على الاقتصاد الروسي ايجابا.
عمان 16 / 3 / 2016
المسافة بين روسيا وسورية تحتاج لبضع ساعات لتعود القوة اللازمة لاي جهد من اي نوع تقتضيه المعركة , فما الذي قد يمنع عودتها اذا اقتضى الامر .
وما الذي يمنع ايران من ملء الفراغ العسكري عند حصوله.
في الخلاصة نستطيع ان نصف ما حدث بانه اعادة انتشار للقوات وليس سحبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة