بسم اللّه الرحمان الرحيم
تونس في، 12 مارس 2016
بيان حول سلوك الديبلوماسية التونسية في إجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة
مرة أخرى تثبت الديبلوماسية التونسية، بمرجعيتها الرئاسية و الحكومية انها جهة لا تعبر البتة عن توجهات الرأي العام الشعبي و السياسي في تونس. و مرة اخرى يثبت وزير الخارجية التونسي صواب التحفظات التي اعلنتها حركة الشعب و الكثير من الأحزاب الوطنية عند تعيينه على رأس الديبلوماسية التونسية. لأن تاريخه الموسوم بالتطبيع وولائه اللامحدود للحلف السعودي المشبوه سيجعلانه بالضرورة في تعارض جذري مع ما إستقر في وجدان التونسيين من إنحياز لخيار المقاومة و إلتزام بالقضايا القومية الكبرى.
لذلك فحركة الشعب و من موقع التأكيد على موقفها المبدئي الذي أدانت فيه البيان المذكور:
1- تأكد أن موافقة وزير الخارجية التونسي على بيان وزراء الخارجية العرب الذين ساروا على خطى وزراء الداخلية في إتهامهم الباطل لحزب الله بكونه تنظيما إرهابيا، لا يعبر عن موقفه الشخصي بقدر ما يعبر عن سلوك حكومي و رئاسي تونسي سمته الأساسية الإرتجال و المغالطة و عدم الإحترام لمبدأ مصداقية الدولة.
2- تدين تعمد الحكومة التونسية إستغلال إنشغال التونسيين بالملحمة الكبرى التي أنجزها الجيش و الأمن الوطنيين في مواجهة العصابات الإرهابية في بنقردان لتمرير مواقف أقل ما يقال عنها أنها تخيب آمال التونسيين و ترميهم من جديد في أحضان الجهات التي أثبتت الوقائع أنها ليست بعيدة عمن خطط و مول ونفذ جريمة بنقردان و ما سبقه من جرائم إرهابية.
3- تطالب الحكومة التونسية بالكف عن سياسة الإزدواج في المواقف و محاولة إرضاء الرأي العام الوطني بمواقف موجهة للإستهلاك الداخلي بينما هى متورطة في تحالفات مشبوهة و خاضعة لأطراف إقليمية تمارس الإبتزاز بشكل وقح ومفضوح.
4- تنبه إلى أن مزيد توريط تونس في الحلف السعودي الرجعي يتعارض مع ما تدعيه الحكومة من جدية في محاربة الإرهاب لأن أركان هذا الحلف هم الصناع الحقيقيون له و أثارهم واضحة في سوريا و ليبيا و اليمن.
5- نذكر أن إنخراط حركة الشعب في الجهد الوطني لمكافحة الإرهاب لم يمنعها من التصدي لأي سلوك حكومي فيه مساس بثوابت التونسيين الذين أثبتوا خلال الأيام الماضية أن موقفهم الداعم للمقاومة لا يقبل التنازل أو الإبتزاز أو المساومة.
6- تدعو مجلس نواب الشعب إلى مسائلة وزير الخارجية و سحب الثقة منه لتعمده مغالطة الرأي العام الوطني والموافقة على موقف سبق له نفسه التنصل منه.
عن المكتب السياسي لحركة الشعب
الأمين العام
زهير المغزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق على مقال بالصحيفة