شريط اخبار

حديد الصحيفة

الأربعاء، 9 مارس 2016

بيان من جمعية الوحدويين الناصريين حول الاعتداء المسلح على مدينة بن قردان بتونس بيان نعي للشهيد الناصري محمود التايب


نتيجة بحث الصور عن جمعية الوحدويين الناصريينلم يجف حبر بيان مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد منذ أيام بتونس والذي أصر على اعتبار حزب الله ومن ورائه المقاومة ضمن المنظمات الارهابية، بضغط مفضوح من حكام الخليج، حتى تفاجأ الرأي العام صباح اليوم، بأنباء الهجوم المسلح الواسع النطاق الذي أقدمت عليه العصابات التكفيرية في مدينة بن قردان، على الحدود بين تونس وليبيا، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.


******
لقد بات غير خفي أن هذه العمليات الاجرامية غير معزولة  و تدخل ضمن الجريمة المنظمة الدولية التي تستهدف الوطن العربي في     كل الأقطار وأن المواجهة كسرت حدود سايكس بيكو القديم  و بات ارتباط المنفذين المحليين تحت يافطة الاسلام – والاسلام منهم برئ – بالدوائر الاستعمارية والصهيونية والرجعية – ولاسيما بحكام الخليج -  معلوما للقاصي والداني وهي التي وفرت لهم وسائل الاستقطاب وغسل أدمغة أطفالنا وشبابنا، قبل ان توفر لهم المال والسلاح المتطور والتدريب والدعم اللوجستي والغطاء السياسي والاعلامي اللازم.

إن جمعية الوحدويين الناصريين، اذ تنعى أحد أبناء التيار القومي الناصري البررة، الشهيد محمود التايب الذي استشهد دفاعا           عن  بن قردان  و عن تونس وعن الامة العربية جمعاء،  وهي تتقدم بالتعازي لعائلات كل الشهداء من  مدنيين و عسكريين،  تؤكد على ما يلي:
1-     استنكارها وإدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الذي يستهدف تنفيذ مخطط تقسيم تونس و الزج بها في دوامة الاحتراب الداخلي ثم نقل ذلك الى الجزائر، وفق توجيهات الدوائر الاستعمارية  و الصهيونية.
2-     مباركتها وتثمينها للروح الوطنية العالية التي تحلى بها أهلنا في بن قردان و التفافهم حول المؤسسة العسكرية والامنية في التصدي لهذا العدوان الآثم ودحره.
3-     رفضها لأي محاولة لاحداث ارباك للمؤسسة الأمنية بالتظاهر في الشارع في هذه الفترة، بتعلة المساندة أو المطالبة بالحقوق الاجتماعية أو النقابية.
4-     استعدادها لاطلاق حملة عاجلة للتبرع  بالدم  و جمع المساعدات العينية والمادية لدعم مجهود المقاومة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، ان لزم الأمر.
5-     دعوتها الحكومة القائمة الى تجاوز الأسلوب البيروقراطي الضيق والعاجز عن مواجهة الارهاب، بكشف المسئولين عن تفشي هذه الظاهرة و كل المتورطين في الجرائم الارهابية السابقة و تحديد استراتيجية شاملة تقوم على أسس صلبة لمعالجة مسبباته والبيئة الحاضنة له، تتضمن اصلاحا جذريا لمناهج التعليم والثقافة والاعلام  و حسم ملفات الفساد و التهريب و استرجاع الأموال المنهوبة و تأميم الثروات البترولية والطبيعية و الشروع الفوري في ارساء منوال جديد للتنمية لا يستثني المناطق التي همشت طيلة عقود.
6-     التحذير من خطورة توظيف هذه الأحداث الاجرامية للالتفاف على المكاسب الديمقراطية و المس من الهوية العربية الاسلامية لشعبنا أو تسويقها مبررا لاستدعاء أساطيل المستعمر – صانع هذه الحركات الارهابية – لحمايتنا.  
7-      أن هذه الهجمات الارهابية تشكل حربا حقيقية تشمل كل الوطن العربي وتديرها وتمولها دوائر استخباراتية استعمارية وصهيونية ورجعية بأدوات تكفيرية لمزيد تقسيم أمتنا و ذلك يستوجب تحديد أسلوب جديد واستراتيجية قومية عربية شاملة بامتياز لمواجهتها، فالحرب، مرة أخرى، هي حرب قومية.
اننا أمة، لو جهنم صبت على رأسها، واقفة.
المجد للشهداء و الخزي و العار لأعداء الأمة  وعملاء  الاستعمار و الصهيونية.
رئيس جمعية الوحدويين الناصريين
د. الناصر المدوري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق على مقال بالصحيفة