شريط اخبار

حديد الصحيفة

السبت، 12 مارس 2016

الملف الأسود لحزب الله ..! بقلم ماجدى البسيونى رئيس تحرير جريدة العربى


 بعد شهرين تقريبا من بداية الحرب على اليمن بقيادة بنى سعود بتحالفها ،كنت واحد من بين المدعوين لمؤتمر ببيروت ، كان المؤتمر لدعم اليمن شعبا وبلدا فى مواجهة ما يهدف له من أشعل هذه الحرب ومن يدمر ومن يقتل الأخضر واليابس والبشر وكل من على الأرض باليمن ،يومها كان الحضور اللبنانى من كافة مكونات المقاومة بمختلف مشاربهم ، كنت احد ثلاثة فى كلمة الافتتاح ، أذكر يومها وفى حضور قيادة من قيادات الصف الأول لحزب الله : سيأتى الدور على المقاومة وفى القلب منها حزب الله فلن تنسى واشنطن أن حزب الله يعرقل بمقاومته المخطط الأمريكى الصهيونى ، ولن يتنازل من يخطط لبنى سعود أن يحارب إيران من بوابة حزب الله ،هدف من يخططون منطلقا من مصالح بنى صهيون ،واهما بنى سعود بأنه بمحاربتكم حزب الله بأى ثمن سيحقق هيمنة عرشكم على العالم العربى والإسلامي وبهذا تقضون على إيران وإركاعها ..أضفت :أعلم تماما مدى وعى المقاومة بكل هذا وأكثر ولكن ينبغى أن أستعرضه والذكرى تنفع المقاومين ولتؤتى ثمارا مع بنى سعود .
.يومها سمعت كما سمع الحاضرون من يقول : ومصر .. كنت كمن حاصرنى فى زاوية ففضلت الدخول فى الحيط بدلا من الهروب بجملة من ثلاثة كلمات " لست ممثلا عن النظام ، فقلت : الدبلوماسية المصرية تتعامل بمنطق التقية ،ليس الذى أتمناه ولا يتمناه كل الحضور بالقاعة ولكن هل ينكر أحد منا أن هناك تغييرا فى السياسات مابين مصر فى ظل الإخوان ومصر اليوم مؤكدا على أن الموقف السياسى الآن ليس ضد ما يحدث فى سورية وأضفت : القيادة الحالية "السيسى" هو من رفض تلبية مطالب "مرسى" بإرسال الجيش المصرى للحرب بجانب الاخوان والدواعش والنصرة وكل المكونات الارهابية بسورية ثلاثة مرات مؤكدا على أن هذا التغير من منا يرفضه .، كأننى سمعت من يقول :لكنه "السيسى: أعلن انضمامه للتحالف السعودى لضرب اليمن ..صمت قليلا لاقول :عندك حق أنا تمنيت ـ هكذا قلت ـ لو كان موقف مصر رافضا ولو طلقة "نبلة" على شعبنا اليمنى وأضفت :بل من حق كل يمنى على كل مصرى أن يشاركه فى الرغيف الذى جاء من عوائد قناة السويس ..، لكن على مايبدو أننى صدمت البعض يومها حين قلت : هل يستطيع أيا منا أن يثبت وجود أى جندى على أرض اليمن أو أى طيارة اشتركت فى ضرب أى هدف باليمن .. وأنهيت كلمتى مصر تتعامل دبلوماسيا بمنطق طحن بلا دقيق . لكنى وبكل أمانة تمنيت أن أزهو وأفتخر كل الفخر فيما لو كان موقف مصر مكتمل تماما كاكتمال البدر فى سماء صافية ،رغم يقينى بأن البدر لن يستطيع الاكتمال وأن السماء ملبدة تماما .. رغم يقينى أن مصر بموقفها "الوسطى "أو ان شئت قل أقل من الوسطى لكنه ليس سلبيا لن تنس لها واشنطن أن القيادة الجديدة "لخبطة "أوراقها بالمنطقة ،عزلت الإخوان قبل أن تحقق واشنطن بأيديهم الدور المرسوم ..ذهبت إلى روسيا فى زفة وبهرجة سببت الغيظ السياسى.. تمنيت فعلا لو أن موقف مصر الجديدة يفوق موقف بل يقود كل المقاومة ليس ليس بلبنان بل بالوطن كله ، يومها لم يكن الاتفاق النووى الايرانى قد وقع مع الـ 5 + 1 فكان بنى سعود يقدم الغالي والثمين لإفشال هذا الاتفاق كان "الصبيان " من بنى سعود وصلوا العرش ينفذون كامل ما يرسم لهم وأكثر القضاء على اليمن تعنى هزيمة إيران وبالتالي تعلن سورية الاستسلام .لا أحكى ذكريات عايشتها أو اشتركت فى فعلها داخل مؤتمر بيروت ، أبدا ليس هدفي ، بل لكي نلقى نظرة اليوم على ما يحدث . المخطط ارتأى تغير قواعد اللعبة ولاسيما وقد فشل صبيان بنى سعود كما وعدوا بالقضاء على اليمن بعد عدة أسابيع سيقضون على اليمن وبالتالي فشلوا فى أمانيهم الانتصار على إيران أو إعلان سورية الاستسلام ، ارتأى المخطط تحويل قبلة صبيان بنى سعود إلى حزب الله ..نعم حزب الله بعد أن تم تثبيت الزوايا من أن السبب الرئيس من افشالهم سواء فى اليمن أو فى سورية هو حزب الله ..بصراحة وبكل وضوح اقتنعوا تماما بأن الملف بحوزتهم لحزب الله ملف اسودا ، وهو فى حقيقة الأمر اسود بالفعل بل تاريخ حزب الله بمجمله تاريخا أسودا وأن كل لحظة فى التأخير للقضاء علي حزب الله تقابلها مسافة الإسراع فى تهاوى عرش بنى سعود ..ايقن الصبيان أن تحالفهم عند "الجد " لا " ينقع" كامل يديه فى برميل الدم وهذا ما حدث بالضبط فى اليمن اذا عليها بالذهاب لميدان آخر لتحقيق نفس الثوابت التى هى الانتصار على ايران واستسلام سورية وعندئذ سيجد الحليف "بنى صهيون" ، ألم يتم الكشف علانية أكثر من زى قبل باللقاءات العديدة والزيارات الرسمية مابين بنى سعود وبنى صهيون لوضع كامل الخطوات المرسومة .؟ لا أراها مصادفة أن يخرج علينا حوار طويل عريض مع اوباما ليعلن فيه أن الصراع المشتعل فى المنطقة ما هو الا حربا طائفية مابين ايران والسعودية ويريدها حلفائها ، لهذا ينبغى تقسيم المنطقة بينهما وأن لا مصلحة لواشنطن فيها وأنه فخور بعدم ضرب سورية ليست مصادفة أن يخرج هكذا "هراء اوبامى " قبل ساعات من اجتماع مؤتمر وزراء خارجية ومناديب ما يسمى "بجامعة الدول العربية " ويعلم ما سيصدر عن الاجتماع المخصص أصلا لاختيار خليفة لـ نبيل العربى الذى خلف عمرو موسى لكل منهم كان دورا من ليبيا الى سورية واليمن ،ترى ماهو الدور المرسوم لامين الجامعة الجديد "أبو الغيط"..؟ ليست مصادفة بالفعل ـ فى ظنى ـ والتدقيق فيما قاله اوباما لا يعنى سوى المزيد من اشعال الطائفية التى سبق وصنعتها الأجهزة التى أتت بأوباما نفسه .، هو نفسه من ذكى الطائفية بالحديث الممجوج عن دعم السنة ..أى سنة ..ولماذا هرع إلى الشيعة والتسليم لهم ..يالى ضحالة عقولنا التى تصدق ما يرددونه . أوباما يدافع عن السنة ويؤكد أن إشعال الصراع هو سنى شيعى لا مصلحة لواشنطن في المزيد من إشعالها ..بعد خراب مالطة .. لا بل ينير الطريق تماما لبنى سعود للمزيد من التحالف مع بنى صهيون سواء داخل "اسرائيل" أو داخل مقر الجامعة "العبرية" كما يحلوا للملايين أن يقرؤوها .الملف الأسود لحزب الله وللسيد حسن نصر الله الموضوع على منضدة اللقاءات مابين بنى سعود وبنى صهيون متخم ، ليس بما حققه بانتصارات 2006 وفقط فهذه ذكريات مؤلمة لهم ولكن بما قام به حزب الله فى سورية وقضائه على "طير ابابيلهم " الذين تم استقدامهم من أكثر من 80 جنسية ..هم مؤمنون أن هزيمتهم بعد مرور أكثر من عام باليمن وليس كما وعدوا بعدة أسابيع كان بفضل حزب الله والسيد حسن ..لا تسأل ما معنى الإرهاب فالجميع كره اللفظ فالأسهل وصم حزب الله وقائد حزب الله بالارهابى ـ ما أحلا الإرهاب ـ بودى تمنيت أن أستمع من وزير خارجية مصر أو مندوب مصر بجامعة الدول "......."ما يفوق كل ما قاله وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفرى : الارهابى من يتهم حزب الله والحشد الشعبى بالعراق بالارهاب


- See more at: http://topnews-nasserkandil.com/final/Full_Event.php?id=2372#sthash.XwABabZP.oiQOqiRx.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليق على مقال بالصحيفة