نعلم يقينا ان روسيا الاتحادية تخوض الى جانب الدولة الوطنية السورية معركة مصير وحدتها الوطنية ومستقبلها وافقها وفضائها الجيوسياسي , وقد بذلت في هذا السياق جهودا مضنية , وقدمت تضحيات وكلف مادية , وبشرية , واقتصادية , وصنعت تحالفات , وقوى ومؤسسات اقليمية , ودولية مناهضة لمشروع الهيمنة الاميركية الراسمالية الاقتصادية , والعسكرية .
لقد كان نهج الاتحاد الروسي وحلفائه مبنيا على اسلوب علمي , وقراءة موضوعية للتاريخ , والحاضر واستشرافا منهجياً للمستقبل , وقد ساهم النهوض الروسي في تحقيق انجازات استراتيجية تاريخية كالاتفاق النووي الايراني , ورفع العقوبات عن ايران ، وتكريس منظمة البريكس وشنغهاي , والدول المطلة على بحر قزوين , ودول الالبا وسيلاك في اميركا اللاتينية , وفتحت الافاق على مصراعيها لمقارعة الدولار والاجهاز على هيمنته المستمرة منذ اتفاقية بريتن وودزعام 1944 الى هذه اللحظة , وظهر بنك الاستثمار الاسيوي كبديل لصندوق النقد والتبادل التجاري للدول المتحالفة بالعملات المحلية تمهيدا للتخلي او زعزعة السوفت .